اهتمت معظم الصحف البريطانية بتصاعد التظاهرات فى عدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط والعالم العربى، فيما اعتبرته تجدداً للغضب الشعبى تجاه حكام المنطقة بعد الهام استمدته تلك الشعوب من ثورتى تونس ومصر.
الجارديان
توقعات بتصاعد أعمال العنف فى البحرين
اهتمت الصحيفة بتصاعد الأحداث فى البحرين بعد مقتل عدد من المتظاهرين ومطالبة الآلاف أثناء جنازة الضحايا برحيل النظام الملكى الذى استخدمت قواته العنف الشديد ضد المتظاهرين.
وقالت الصحيفة، إن الاحتجاجات ضد ملك البحرين وحاشيته تعكس تصعيداً للمطالب من الانتفاضة السياسية التى بدأت بالمطالبة فقط بإضعاف سيطرة النظام الملكى السنى على المناصب الحكومية العليا والتصدى للتمييز من قبل الأغلبية الشيعية فى البلاد.
وأضافت الصحيفة، أن المزاج العام الآن يشير إلى تحول نحو تمرد على النظام الحاكم بأكمله بعد الهجوم الوحشى منه على معسكر للاحتجاج فى المنامة عاصمة البحرين أمس الخميس، والتى أسفرت عما لا يقل عن خمسة قتلى وأكثر من 230 جريحاً ووضع البلاد تحت حالة الطوارئ وانتشار القوات العسكرية فى المناطق الرئيسية ونقاط التفتيش على الطرق الرئيسية.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد المتظاهرين ويدعى أحمد مكى أبو تقى، 27 عاماً، لقى شقيقه محمود مصرعه فى اجتياح قامت به قوات الأمن قبل الفجر لمخيم احتجاج فى ساحة اللؤلؤ فى المنامة نقلت عنه قوله "النظام كسر شيئا بداخلنا جميعا"، وأضاف "لقد اعتدنا على المطالبة باستقالة رئيس الوزراء، ولكن الآن مطلبنا هو رحيل جميع أفراد الأسرة الحاكمة".
الإندبندنت
انتقاد الحكومة البريطانية لبيعها أسلحة تقمع المتظاهرين بالدول العربية
تناولت الصحيفة انتقاداً كبيراً تواجهه الحكومة البريطانية بعقدها صفقات أسلحة لعدد من الحكومات العربية التى شنت حملات ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية فى الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة آلاف آخرين فى تظاهرات بجميع أنحاء المنطقة.
وقالت الصحيفة، إنه منذ تولى الحكومة البريطانية الحالية مقاليد الأمور سمحت بصفقات أسلحة لدول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما فى ذلك الترخيص لصانعى الأسلحة ببيع الغاز المسيل للدموع لحكومة البحرين، كما أجازت الحكومة أيضاً مبيعات من الذخيرة للسيطرة على الحشود فى ليبيا ومروحيات قتالية إلى الجزائر وناقلات الجنود المدرعة إلى المملكة العربية السعودية.
وكشفت الصحيفة عن تقرير صادر عن هيئة صادرات الأسلحة، تم نشره فى الربع الثالث من العام الماضى إعطاء الحكومة الضوء الأخضر لشركات تصنيع الأسلحة البريطانية ببيع عدد من المنتجات لصالح حكومة البحرين منها "قنابل يدوية وقنابل دخان وصواعق" للسيطرة على الحشود الغاضبة.
تليجراف
تجدد الغضب الشعبى تجاه الحكام بالشرق الأوسط
توقعت الصحيفة اندلاع أعمال عنف فى البحرين بعد مقتل عدد من المتظاهرين على يد قوات الأمن التابعة للحكومة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى تنديد المتظاهرين بالحكومة البحرينية أثناء دفن جثث ثلاثة ضحايا لهجوم عنيف شنته قوات الأمن قبل الفجر ضد المحتجين بالساحة الرئيسية بالعاصمة المنامة مع احتمالات بمصرع اثنين آخرين بينهما طفلة فى الثانية من عمرها، إضافة إلى إصابة ما يقرب من 200 آخرين.
وذكرت أن عدد من المتظاهرين الشيعة رفعوا لافتات وشعارات تنتقد الحكم الملكى السنى ونقلت عن أحد المتظاهرين قوله لهيئة الإذاعة البريطانية "سيكون هناك عنف، وسيكون هناك اشتباكات، البحرين تسير فى نفق مظلم"، وأضاف أنه يخشى على سلامته، قائلاً "بما أن السلطات عرفت اسمى، فربما أخسر وظيفتى، وربما أفقد حياتى".
وقالت الصحيفة، إن البحرين التى يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة منهم 600 ألف من السكان الأصليين تمر بمنعطف خطير بعد تحذير الجيش البحرينى للمواطنين بالبقاء بعيداً عن وسط المدينة، مؤكداً أنه سيفعل كل ما يمكنه للحفاظ على الأمن.
كما اهتمت الصحيفة بتصاعد التوترات التى تشهدها ليبيا بخروج الآلاف من المتظاهرين ضد الحكومة بمدينة بنى غازى بعد يوم واحد من مظاهرات يوم الغضب التى أدت إلى مناوشات مميتة مع قوات الأمن كما خرج أنصار القذافى إلى الشوارع وحدثت اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الذين كانوا يستخدمون السلاح كما أحصى الأطباء عدد 10 جثث، فيما قدرت بعض التقارير غير المؤكدة أن عدد القتلى من الممكن أن يكون قد وصل إلى 50 قتيلاً.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى التوترات والمظاهرات التى تشهدها كل من اليمن وإيران فيما اعتبرته صحوة الشعوب بهدف تغيير حكامهم بعدما ألهمتهم ثورتى مصر وتونس.