علماء الأزهر: «يوم الغضب» لا يتعارض مع الأديان
أكد العديد من علماء وشيوخ الأزهر الشريف أن الشريعة الإسلامية وكل الشرائع السماوية تكفل حقوق الأفراد والجماعات فى التعبير عن آرائهم، بل تفوق منظمات حقوق الإنسان فى هذا المجال، وأن ما حدث من مظاهرات فى «يوم الغضب» يأتى ضمن التعبير عن الرأى المكفول شرعاً.
وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا لـ«المصرى اليوم»، إن الإسلام لا يحرم إبداء الرأى، سواء أكان بطريقة فردية أو جماعية، بل إن الإسلام ليس وحده فى هذا المجال وإنما كل الديانات الإلهية، حيث إنها جميعها تحترم رأى الإنسان، ولا تمنعه مطلقاً من إبداء رأيه.
وأضاف عثمان: «كما أن كل الدساتير فى مختلف أنحاء العالم تكفل حق التعبير عن الرأى للأفراد والجماعات، بشرط ألا يؤدى إبداء الرأى إلى المساس بمصالح أفراد المجتمع أو إيذاء طائفة معينة».
وأكد الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن الشريعة الإسلامية تفوق قوانين حقوق الإنسان فى هذا المجال، كما تعد أكثر تقدماً منها، حيث تعطى للفرد ــ أياً كان دينه أو لونه، وكل الحق فى التعبير عن إرادته وإبداء رأيه وإبلاغ صوته للمسؤولين، وتغيير المنكر، وتحقيق النقد البناء.
وأوضح قطب أن هذا كله حق لأى فرد مقيم على أرض الدولة الإسلامية، وانطلاقاً من ذلك تعد المظاهرات والإضرابات، سواء فى «يوم الغضب» أو غيره، «عملاً مشروعاً» ولا يتعارض مع الأديان، بل مطلوبة كعامل مساعد للحكومات ألا تنسى ولا تهمل فى حقوق الناس.
كما أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن الشريعة الإسلامية تكفل لجميع المواطنين حرية إبداء الرأى سواء أكانوا أفراداً أو جماعات.
