أجرى القسم الاقتصادى بصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية ملفا خاصا عن مستقبل العالم فى حالة تصاعد المواجهات بدول الخليج بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
وأوضحت الصحيفة أن العالم سيشهد كارثة محققة فى حالة إذا ما تدهورت الأوضاع فى دول النفط والتى بدأت فى ليبيا والبحرين وإيران حيث تعتمد دول الغرب على هذه الدول اعتماداً شبه كلى فى الحصول على النفط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطر الأكبر فى أن يعتلى التيار الإسلامى المتطرف أو التيار الشيعى الحكم فى دول الخليج مما سيؤدى إلى قطعهم النفط كلياً عن الغرب.
وقالت الصحيفة إنه منذ بدء الثورات فى تونس والقاهرة والمنامة وطرابلس وأسعار برميل البترول غير مستقرة، حيث ارتفع سعر البرميل من 80 دولاراً إلى 87 دولارًا فى بورصات نيويورك، بينما ارتفع سعر برميل نفط "برنت" من 90 دولاراً إلى 100 دولار، وبالأمس بعد سيطرة الثوار الليبيين على أنابيب البترول ارتفع سعره ليصل لـ 104 دولارات.
وقالت الصحيفة إن الاقتصاد الإسرائيلى تأثر بشكل كبير من تلك المواجهات، حيث شهدت الدولة العبرية موجة فى ارتفاع الأسعار فى الغاز الطبيعى والبنزين، حيث يتم تحديد أسعارها حسب السعر العالمى، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البلاستيك الذى يتم تصنيعه من منتجات البترول.
ونقلت الصحيفة عن "عميت مور" الخبير فى مجال الطاقة ومدير عام شركة "اكوا انريجى " أن المستثمرين فى سوق النفط يشعرون بالخوف من أن تؤدى المصادمات إلى التشويش على تصدير النفط من ليبيا وإيران ودول الخليج إلى دول الغرب، متوقعًا مزيدًا من ارتفاع الأسعار.
بينما قال عمير ماكوف مدير المعهد الإسرائيلى للنفط، إن ارتفاع وانخفاض أسعاره سيؤدى إلى حالة من الفوضى الشديدة، حيث لن يتمكن المستثمرون من الشراء أو البيع بسبب هذا التذبذب.
ومن جانبه، قال أوهيد مارنى، الرئيس السابق لمعامل تكرير البترول فى إسرائيل، إن الكارثة الكبرى فى حالة سيطرة التيار الإسلامى على دول الخليج مثلما حدث فى إيران عام 1979 أو سقوط العالم العربى فى يد هذا التيار مما سيتسبب فى ضرر كبير لدول الغرب.