الحجاب لماذا...؟
الحمد لله الذى له صفة الكمال...أظهر فضله على النساء والرجال...فشرع للمرأة أن تصان بالحجاب...لتكون مثلا لحسن الخلق والآداب...وليحمى الرجل من النظر وما يؤدى للعقاب...وهكذا يصبح الكل فى أحسن الأحوال.
والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال "استوصوا بالنساء خيرا.." متفق عليه
* فمن التمسك بوصية النبى صلى الله عليه وسلم أن تعامل النساء معاملة الجوهرة المصونة التى لم تصان إلا لجمالها ، ولا نعاملها معاملة السلعة الرخيصة التى تعرض فى كل وقت وعلى كل أحد ، ولا نحب لها أن تكون من أهل النار فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم : "صنفان من أهل النار لم أراهما" وذكر منهما " ونساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحيها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" مسلم.
* فيا أيتها الأخت المسلمة إن المتبرجة هى التى تلبس الملابس الضيقة أو المفتوحة أو القصيرة أو الشفافة أو تكشف عن شىء من شعرها وغير ذلك وقد ظهر فى الحديث السابق عقاب من تفعل هذه الامور.
* ولكن المرأة المؤمنة الصادقة المخلصة التى تحب الطهارة والعفاف لا ترضى بذلك.
ولهذا يكون جزاءها الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم "إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلى من اى ابواب الجنة شئت" رواه ابن حبان وصححه الالبانى
* وفى النهاية أيتها الأخت الفاضلة : قال تعالى "نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم وأن عذابى هو العذاب الأليم" الحجر49.50
* فإذا أردت طريق المغفرة فإليك بشروط الحجاب الشرعى:
1- أن يستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين.
2- ألا يكون زينة فى نفسه.
3- أن يكون سميكا غير شفاف.
4- أن يكون واسعا فضفاضا غير ضيق.
5- ألا يشبه ملابس الرجال.
6- ألا يشبه ملابس الكافرات.
7- ألا تكون الملابس معطرة فقد قال صلى الله عليه وسلم "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية" رواه ابو داود والنسائى
8- ألا يقصد منه الشهرة بين الناس.
* فيا زهرة الإسلام ماذا دهاك..ألا تعلمين أن الله يراك...أفيقى فإننا فى حاجة إلى هداك..ونسأل الله ان يرعانا ويرعاك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إلى مؤمنة:-
إعداد محمد الطايع
دار الوطن للنشر
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده، أما بعد:
فإليك ! يا ذات القلب المؤمن ، والأنفاس المتلهفة لاحتضان عبير الجنة.
أرسل إليك هذه الدعوة السريعة لدخول الجنة، واجتناب أسباب اللعن والخسران ، وأرجو أن لا تضيع في زحام رسائل العصر إليك.
أختى المؤمنة:
يقول تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) الاحزاب36
وهذا يعنى: أن المؤمن الحقيقى يطيع أمر ربه ولا يغيره ، مهما كان هذا الامر مخالفا لهواه ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا.
ومن أوامر الله لك أيتها المؤمنة-الأمر بالسترة والاحتشام والحجاب ، وهذا مقتضى قوله - تعالى - (يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) الاحزاب59
وقوله أيضا : (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن) النور31
وأنت مؤمنة ، والأمر في هاتين الآيتين يخصك وموجه إليك.
ثم إنى أبخل بفتنتك أن يتلاعب بها السفهاء من أدعياء الحضارة والتقدم فيجعلوك دمية ، يزركشون ملبسها ووجهها.
فأنت - أيتها المؤمنة – جميلة ، جمع الله - تعالى - فيك كل ما يمكن أن يفتن الرجال ، وهذه نعمة لمن أحسنت حفظها ، ونقمة لمن عرضتها للعيون المتلهفة ، والنفوس الدنيئة.
واسمعى قول حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم :"المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان ، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهى فى قعر بيتها" [الترمذي وصححه].
فهل تريدين أن تكونى سلاحا في يد الشيطان يُغوى به إخوانك المسلمين ، ثم هو يبعدك عن رحمة ربك تعالى.
أختاه:
إعرفى أنك ربما تضعفين بعض الوقت أمام طوفان الموضة والأزياء ، التى يداعب منظرها أنوثتك ، لكن أتحبين أن تستمتعى – وهماً – بارتداء هذه الملابس الفتَّانة الملفتة لعيون الرجال من حولك ، ويكون الثمن أن تدخلى النار - أعاذك الله منها - ألم تسمعى قول نبينا صلى الله عليه وسلم : "صنفان من أهل النار لم أراهما" وذكر منهما " ونساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحيها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" مسلم.
هل رأيت دقة النبى صلى الله عليه وسلم فى وصف فتيات الموضة فى عصرنا هذا ، كاسيات لكنهن فى حكم العاريات ، مائلات عن الحق ويدعون الناس للفحشاء والميل ، ولكن الخطر أن النهاية أنهن "لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها"
والله - يا أخت - إنى أبخل بك على هذه النهاية المؤلمة الرهيبة ، وأدعوك إلى الانضمام إلى قوافل المؤمنات ، بل إلى أعظم هذه القوافل ، إنها قافلة المهاجرات ، اللاتي قالت فيهن أم المؤمنين عائشة : "يرحم الله نساء المهاجرات الأوائل لما أنزل الله (وليضربن بخُمُرهن على جيوبهن) شققن مروطهن فاختمرن بها" البخارى
أى سارعن في الاستجابة لأمر الله بالاحتشام والاحتجاب.
أفلا تريدين أن تكونى مثلهن؟ إذن فافعلى مثلهن.
فأدركى نفسك ، أيتها المؤمنة بطاعة ربك تعالى ، ونبيك صلى الله عليه وسلم ، (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
أطيعى أمرهما ، وأسرعى للحاق بقوافل المهاجرات في سيرهن إلى الجنة واغترفى من نعيمها ورضوانها ، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام من القلب (من الحياة..قصص واقعية)
أ/ عمرو خالد
حكايتهم بألسنتهم :
اسمى آيــة رفعت...متزوجة ولدي بــنتان..تحجبت منذ فترة قصيرة..كنت أقول من قبل أن حياتى مجرد خروج "وفسح" وسهر و"لبس"...أعمل كل ما يحلو لي لكن في نفس الوقت أصلى واقرأ القرآن وأعمل عمرة...وأشعر أننى أعطى لربنا حقه وأعطى لنفسى حقها وأعيش حياتى تقريبا كانت أهم حاجة في حياتى ماذا أرتدى من ثياب وماذا سأشترى؟ وما الموضة هذه الأيام؟ ولا يمكن أرتدى نفس الفستان يومين متتالين..وهكذا..حتى جاءت لحظة سمعت صوتا ناعما جدا يقول لي:
قومى على هدومك..قومى على هدومك..هي كلمة غير مفهومة لكن أنا بالفعل قمت وجمعت ملابسي كلها وحاولت أن أنتقى منها ولا أفهم أننى آخذ قرار الحجاب..جمعت كل ملابسي ووضعتها في "كيس قمامة" لأنى لم أجد حقيبة أضعها فيها..شعرت أيضا أننى مخنوقة فنزلت بسيارتى أتجول قليلا فوجدت محل "إيشاربات" لا أعرف ما الذى أوجده فى طريقى وجدتنى اشترى إشارب لأول مرة فى حياتى..
في اليوم التالى كان عندى مشاوير هامة جدا ومهم أن أظهر فيها بملابس " شيك" ..بحثت فى الكيس الذى وضعت فيه الملابس أحاول أن أختار شيئا ليس شفافا أو ضيقا يلائم الحجاب..وبالفعل ارتديته..رغم أن هذا القرار سوف يؤثر بالتأكيد على حياتى الاجتماعية..لأن الحجاب كان أمرا غريبا فى عائلتى..يعنى أنا كنت المحجبة الأولى تقريبا...ولم يصدق أحد أننى أقدمت على هذه الخطوة الهامة..
فى الحقيقة أنا كنت أشعر أننى أمنت مستقبل أولادى ولم أعد خائفة عليهم..الحقيقة أنا سعيدة جدا..وأشعر أننى أريد أن أذهب إلى المولى عز وجل برأسى مرفوعة يجملها الحجاب...الحجاب يضبط سلوكيات البنت وطباعها..نعم هى طرحة بسيطة لكنها تضبط أشياء كثيرة..في حياتها،علاقاتها،أخلاقها ، سلوكها...
والعجيب أن أفراد عائلتى وكذلك أصدقائى الذين كانوا يعارضون حجابى أصبحت الآن قدوة لهم وبدءوا يتأثرون بي بدرجة كبيرة..
