متأثرة بعمليات بيع عشوائية وغير مدروسة
مؤشر بورصة مصر يسجل ثالث أكبر هبوط وينخفض 6.1%
انخفاض جميع الاسهم فيما عدا ستة أسهم فقط
شهدت مؤشرات البورصة المصرية إنخفاضات على نحو جماعي لدى إغلاق تعاملات الاربعاء لتفقد 29 مليار جنيه من قيمتها السوقية متأثرة بعمليات بيع عشوائية من مستثمرين أفراد دفعت بمؤشر أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسجيل أكبر هبوط يومي في تاريخها قابلها عمليات شراء لاقتناص الفرص من المؤسسات وصناديق الاستثمار على الاسهم القيادية مما حد من تفاقم الهبوط .
وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " على هبوط بلغت نسبته 6.14 % وهو ثالث أكبر هبوط يومي فى تاريخه وبلغ 6310.44 نقطة وكان قد هبط بأكثر من 16.6 % خلال الازمة المالية العالمية فى أكتوبر 2008 ،وبنسبة 7.9 %عند إعلان أزمة دبي فى نهاية نوفمبر 2009.
كما عانت الاسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات من عمليات بيع حادة من الافراد ليفقد مؤشرها"إيجي إكس 70 "نحو 10.4 % من قيمته وهو أكبر هبوط يومي فى تاريخه ليغلق عند 635.12 نقطة، مما انسحب على مؤشر "إيجي إكس 100 "الاوسع نطاقا الذي انخفض بنسبة 9.14 % مسجلا 1029.04 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة المصرية ان تعاملات الاربعاء تأثرت بعمليات بيع غير مدروسة وعشوائية من قبل المستثمرين الافراد من المصريين خاصة فى النصف الاول من جلسة التداول قابلها عمليات شراء واسعة من مستثمرين أجانب نجحت فى الحد من الهبوط.
وأضافوا أن عمليات الشراء من المستثمرين الاجانب لم تتواصل بسبب الضغوط البيعية المكثفة من المستثمرين الافراد -يستحوذون على أكثر من 80% من التعاملات اليومية للبورصة المصرية - و قابلتها عمليات شراء إنتقائية للمؤسسات والصناديق الاستثمارية عوضت نسبيا تراجع مشتريات الاجانب فى الربع الاخير من جلسة التداول.
وأشار الوسطاء إلى أن جميع الاسهم المتداولة بالبورصة المصرية البالغ عددها 188 سهما انخفضت الاربعاء بإستثناء 6 أسهم فقط، وهبطت أسهم نحو 111 شركة بنسبة 10 % فأكثر وحتى 25 %.
وقالوا أن الاسهم القيادية هبطت بنسب كبيرة منها هيرميس الذي فقد 12.7 % و وأوراسكوم للانشاء بنسبة 8.1 % وتليكوم بنسبة 6.6 % والبنك التجاري الدولي بنسبة 4.6 %.
وهبطت أسهم الملتقى العربي للاستثمارات بنسبة 25 % والعامة لاستصلاح الاراضي بنسبة 24% و الالومنيوم العربية بنسبة 23%و المصرية العقارية بنسبة 22% و التعمير السياحي بنسبة 21.5 % والنصر للحاصلات بنسبة 21.5%.
من جانبه قال الدكتور خالد سرى رئيس البورصة أن عمليات الشراء القوية التى شهدتها الأسهم تؤكد الثقة فى الإقتصاد المصرى، مشيرا الى أن أن تعاملات الاربعاء سجلت صافى شراء للمستثمرين الأجانب بلغ نحو 90 مليون جنيه كما بلغ صافى شراء المؤسسات والصناديق الإستثمارية 82 مليون جنيه بعد إستبعاد تعاملات السندات.
وأكد أن هذه الأرقام تعطى دلالة واضحة للمستثمرين فى البورصة المصرية بعدم التسرع فى إتخاذ القرارات ودراستها جيدا قبل الإقدام عليها،مطالبا الأفراد وصغار المستثمرين بالبورصة بعدم الإنسياق وراء مايمليه عليهم غيرهم لأهداف محددة ومعروفة.
ونصح رئيس البورصة جموع المستثمرين بالبورصة المصرية بعدم تكرار أخطاء الماضى والتعلم من الدروس جيدا،موضحا أن الأرقام تؤكد أن الكيانات الإستثمارية الكبيرة تتجه للشراء فى الأوقات الحالية إستغلالا لفرص هبوط الأسعار.
وتوقع خالد سرى أن تستعيد البورصة المصرية توازنها إبتداء من جلسة الخميس بعد أن عاد الشارع المصرى لهدوئه الطبيعى.
يشار الى ان أحجام التداول بلغت 2.06 مليار جنيه، تضمنت صفقات بسوق المتعاملين الرئيسيين بقيمة 458.07 مليون جنيه.