ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن أجهزة الأمن المصرية ضبطت شبكة تجسس إيرانية تخصصت فى جمع المعلومات عن الاستثمار والنشاط السياحى فى مصر لمصلحة إيران، ويعمل فيها 3 مصريين وخليجى من أصل إيرانى، تم القبض عليهم الخميس الماضى.
وقالت الصحيفة، إن السلطات المصرية ضبطت مع المتهمين خرائط سياحية ممنوعة لشبه جزيرة سيناء، وثلاثة أجهزة اتصال حديثة لا تتوافر إلا لدى أجهزة الاستخبارات، ومبلغ 120 ألف دولار ومجموعة من الكتب المشفرة بشفرات فارسية لم تعرف مفرداتها حتى الآن، وجهاز حاسب آلى محمول حديث ومتطور.
وأشار مصدر خاص لـ"الجريدة" إلى أن المتهمين المصريين هم "ح. ح" (31 عاماً) موظف بشركة مصر للطيران، و"ج. م. ع" (33 عاماً) صاحب شركة سياحة، و"أ. ج" (35 عاماً) موظف بوزارة السياحة، وزائر خليجى من أصل إيرانى يدعى "ث. م. و" (37 عاماً)، وجميعهم اتخذوا شقة مفروشة فى منطقة الزمالك بالقاهرة للتجمع وتبادل المعلومات السرية وتلقى التدريبات منذ عام 2008.
وأضافت الصحيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المتهمين المصريين الثلاثة مكلفون بإعداد تقارير وافية حول الأفواج السياحية فى مصر وجنسياتها وفترات وجودها فى مصر، ومدى تكرار الأفواج ومدى تعاملات وعلاقات الشركات المصرية بالشركات الأوروبية، ومعلومات أخرى خاصة بالمواقع السياحية والتفاصيل الدقيقة التى تخص الاستثمار السياحى فى مصر.
وأوضحت الصحيفة أن المتهمين دأبوا على إرسال المعلومات إلى المتهم الرابع والمتهم الخامس هارب يدعى "طارق. ب. ل"، إيرانى الجنسية ومقيم فى طهران، ويتم تبادل المعلومات والتعليمات عبر موقع إلكترونى يدعى "التلاقى" باللغة الفارسية، لكن المتهمين كانوا يستخدمون اللغة العربية فى التحدث مع المتهم الخامس.
وقالت الصحيفة إن المتهمين المصريين الثلاثة نفوا خروجهم من مصر إلى أى دولة أخرى، وأنهم كانوا يتعاملون مع المتهمين بغرض إنشاء مشاريع سياحية فى مصر وليس بغرض التجسس، وفسروا المضبوطات بأنها تخص المتهم الرابع، وأن أجهزة الاتصال الحديثة المضبوطة بحوزتهم هى عبارة عن أجهزة تليفون محمول حديثة أهداها المتهم الرابع لهم دون أن يعلموا أنها أجهزة اتصال تجسسى.
